وتوافد الآلاف من أهالي إقليم عفرين، الى الطريق الرئيسي المتجه صوب مدينة حلب، في ناحية الأحداث بمقاطعة الشهباء، للتظاهر ضد سياسة حكومة دمشق، وإجراءاتها التعسفية الهادفة لتضييق الخناق على الأهالي في مقاطعة الشهباء وأحياء الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.

وتفرض حواجز الأفرع الأمنية والفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق، حصاراً خانقاً على مقاطعة الشهباء التي تأوي الآلاف من مهجري عفرين، منذ أكثر من أربعة أعوام.

وشددت حكومة دمشق في الفترة الأخيرة من سياساتها الممنهجة بحق الأهالي في الشهباء، ومنعت دخول المواد الغذائية والمحروقات والأدوية بشكل تام،مما دفع الاهالي للتظاهر  للمرة الرابعة على التوالي على مدار أربعة أعوام ضد سياسات حكومة دمشق.

وحمل المتظاهرون يافطات كُتب عليها باللغة العربية "نطالب بسحب حواجز الفرقة الرابعة بين الشهباء وحلب و فك الحصار المفروض على مقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية ، نطالب بحرية التنفل بين حلب والشهباء وباقي المناطق السورية ، كفى لخنق الشعب النازح والمهجر قسراً في مناطق الشهباء".

كما وندد الأهالي بممارسة الحكومة مبينين أنه على حكومة دمشق أن تخجل من نفسها حيال ما تمارسه من إجراءات وحصار خانق على الشعب السوري.

ولدى وصول المتظاهرين إلى حاجز أمن الدولة ،وسط انتشار عناصره بالأسلحة الخفيفة، بالإضافة إلى ضباط برتبة عقيد، توقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاه قراءة بيان، باللغتين العربية والكردية باسم المتظاهرين،من قبل نائب الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة الشهباء إسماعيل موسى، وعضوة مجلس مقاطعة عفرين ليلى حفطارو، جاء فيه:

"على الرغم من مضي 11 عاماً على الأزمة السورية لا يزال النظام السوري مصر على الحل الأمني والاستمرار باتباع سياسة الحصار، بقصد تجويع المدنيين من جميع المكونات، والتي انتهجها منذ بداية الأزمة في مختلف المجالات.

وتابع البيان "منذ أربعة سنوات وحتى اليوم، يمارس النظام تلك السياسة على حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب، حيث يعيش فيهما أكثر من 200 ألف مدني، وعلى مناطق الشهباء التي يقطنها مئات الآلاف من النازحين الذين هُجروا من عفرين ومناطق الشهباء المحتلة".

وأضاف البيان "إننا مجلس مقاطعتي عفرين والشهباء، ندين الحصار المفروض على حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومناطق الشهباء"، ودعوا "المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وشؤون النازحين، إلى الضغط على حكومة دمشق لفك الحصار والتوجه إلى مناطق الشهباء لتوثيق الاعتداءات التركية على النازحين ومعاينة أوضاعهم في المخيمات".

وأكد البيان أن الشعب في مقاطعة الشهباء بكافة المكونات سيتابع نضاله ومقاومته رغم الظروف الصعبة حتى تحرير عفرين ومناطق الشهباء المحتلة.

كما طالب البيان من حكومة دمشق ما يلي:

فك الحصار عن حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب ومناطق الشهباء.

حرية تنقل الأفراد ونقل المواد الغذائية والأدوية والمحروقات والطحين إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية والشهباء.

إزالة حواجز الفرقة الرابعة من جميع الطرق المؤدية إلى الشيخ مقصود والأشرفية والشهباء.

واختتم البيان بتحية مقاومة الشهباء وعفرين، ومقاومة حيي الشيخ مقصود والأشرفية.